مرت سنوات وسنوات نسيت عد أيامها
أحدق النظر بها الى كأس عمري المفروض
ولا ينقضي يوم من أيامها الا وأمسح دمعة حزينة
عن حوافي الكأس انهمرت منه
مودعة مخزون أيامي وذكرياتها
ثم ترحل الى عالم المجهول بلا وداع .
منذ أيام فقط حدقت في دمعة الرحيل
قبل أن تستقل رياح فنائها لتقول لي :
لا تندم على حياة فانية
وانطلق معي الى موطن الخلود
لماذا لا زلت متمسكا بسجل عبوديتك الأزلي
فأشحت بوجهي عنها معلنا أن الوقت
ليس بيدي
فمولاي لم يسمح لي بالرحيل
ولم يهبني صك تحريري من عبوديتي