خواطر مرت على درجات حياتي ولا زالت
مضى عام ولم تغادر ذاكرتي
تلك الطيور
فهاك مواسم للحب وأخرى تتفتح بها المشاعر
وما عداها ما هي الا ايام تلتهم بقية أعمارنا
هناك نفحات من الزمن تلامس أحاسيسنا فيها مواطن الرغبة
ففي موسم هجرة الطيور يشتاق الأب لابنه
ويحدق بعينيه مع كل سرب طير يراه محلقا
آملا أن يكون فردا منه
وتفيض نفس الابن بالعطاء والحنان
لتنزلق من الشفاه المغلقة دعوة صريحة للقائه
ولو مع سرب الطيور المهاجرة
ما احلى اسراب الطيور وهي تهاجر
فرحة بموطنها الجديد
وما أحلى دعوة الابن لأبيه لأن يهاجر معها
ويبقى الحلم حلما ليطويه الزمن بأيامه
ما أحلى تلك المواسم
كنت اتمنى أن تدوم وتدوم
ولكن
قد لا تأتي في السنة الا مرة واحده
وان انقضى وقتها وزمانها
انقضت معها تلك الأحاسيس لنعاود تعداد ايامنا
أما الحب
فما أحلى ذكراه
يتجاوز المواسم والأوقات
ويعود بك إلى ذاكرة الأيام كلما مر سرب مهاجر امامك
ويتدخل القدر
لتأتيك دعوة ملحة ما حسبت لها حساب
وتنتظر وعيناك لاتفارق نظرات السماء
لعل الطيور المهاجرة اقترب موعد وصولها
فتحملك الى ارض الحنين والاشتياق
الموعد حان
وطائر الفينيق باسط جناحيه يدعوني
الى ارض لم تطأها بعد قدماي
وكلي امل ان أصل للقاء من انساني الحنين والاشتياق
فكان لقاء