مزقت آخر صفحة من كتاب حياتي بعد أن حملته سنوات لم أعد اذكر عددها
متى ابتدأت وكيف ستنتهي
سطرت فيه أشياء ما عادت تهمني لأنه ما من أحد قرأها الا أنا نعم بغضب شديد وبكل ما في أعماقي من ثورة مزقت آخر صفحة لأني لم أجد فيها ما يستحق أن يبقى للذكرى
وأضعت مفاتيح ذكرياتي كلها لأني لم أعد أميز بين مفتاح وآخر ولم أعد أعرف أين وضعتها
سأذهب الى قبري حاملا معي لحظات لم أعشها أبدا
لحظات كنت أتمنى أن ترافقني في أواخر أيامي
لحظات أحسست بنكهة عذوبتها دون أن أعرف ما هي
لا جدوى من الأحلام لأن شيئا لن يتغير أبدا
الى أن يوافيني القدر
ويسطر في آخر صفحة ثلاثة أحرف فقط
يقرأها غيري